لقد حاد كثير من المسلمين عن استخدام السواك، وبعضهم قد لا يستخدمه إلا مع الصيام, بينما السواك سنة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في كل زمان؛ فقد جاء في صحيح مسلم أنه صلى الله عليه وسلم "كان إذا دخل بيته بدأ بالسواك".
وفي البخاري ومسلم: "كان إذا قام من الليل يشوص فاه بالسواك ".
وفي الحديث الآخر "كان لا ينام إلا والسواك عند رأسه فإذا استيقظ بدأ بالسواك" (أخرجه أحمد وحسنه الألباني).
ويكفي في السواك وفضله أنه سبيل إلى نيل رضا الباري جل وعلا؛ ففي الحديث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "السواك مطهرة للفم، مرضاة للرب" (أخرجه أحمد وصححه الألباني).
يعجب الملائكة، ويكثر الحسنات.ويطيب الفم، ويقطع البلغم، ويجلو البصر، ويصح المعدة، ويعين على مجاري هضم الطعام، ويسهل الكلام.. وينشط للقراءة والصلاة والذكر، ويطرد النوم، ويرضي الرب.
وقد يقول قائل: أنا أستخدم المعجون والفرشاة.. وهذا يكفي..
فأقول له: حقاً، إن المعجون والفرشاة يساهمان إلى حد كبير في تنظيف الفم والأسنان، ولكن لا يحصل باستعمالهما أجر اتباع السنة كما يحصل عند استخدام السواك، الذي يفوق المعجون والفرشاة في التأثير مادياً ومعنوياً..
أما مادياً: فلأن المادة الموجودة في شجر الأراك المستخرج منه السواك- كما ثبت علمياً ـ هي أفضل مادة تعمل على تطهير الفم وتنظيف الأسنان على الإطلاق، ثم إنها أقل تكلفة, وأسهل حملاً.
وأما معنوياً فلما فيه من ثواب إحياء سنة المصطفى صلى الله عليه وسلم، وكفى بهذه فضلاً وتميزاً!