ما هو ما الدور الطبى الذى يقوم به؟ البرونثياندين والذى يعرف أيضا بأليجوميرك برونسياندين oligomeric proanthocyanidins يأتى من رتبة تتبع عائلة الفلافينودات flavonoid. وبعض الباحثين يطلقون على هذا المركب أسم بايكنوجينول pycnogenol. والأهمية الرئيسية لهذه المادة تكمن في أنها تعتبر مادة مضادة للأكسدة تؤدي إلى ثبات بروتين الكولاجين collagen وتعمل على صيانة بروتين الإلستين elastin، وهي البروتينات الرئيسية في الأنسجة الرابطة والتي تدعم الأعضاء المختلفة والمفاصل، علاوة على الأوعية الدموية والعضلات. وربما يكون لها تأثير هام على الأوعية الدموية، حيث أوضحت الدراسات العلمية أنها تقلل من آثار العمليات الجراحية من 15.8 إلى 11.4 يوم. وسابقا أوضحت الدراسات أن مادة برونثياندين تعمل على تقوية الشعيرات الدموية وذلك باستخدامها بنسب بسيطة مثل 100 مليجرام فى اليوم. وقد أوضحت الدراسات الفرنسية أن النساء المصابات بنقص توارد الدم للأطراف chronic venous insufficiency قد نقصت أعراضه عندهن عندما تنالون 150 مليجرام في اليوم من خلاصة بذور العنب. وأيضا أوضحت بعض التجارب الفرنسية أن تناول 300 مليجرام في اليوم أو (100 مليجرام ثلاثة مرات في اليوم) أدى إلى الشفاء التام في 4 أسابيع فقط من هذا النوع من الأمراض.
أيضا فقد اتضح أن تناول 200 مليجرام في اليوم من البرونثياندين ولمدة 5 أسابيع أدت إلى تحسن فى النظر أو الإبصار، وخاصة فى مجال الرؤيا في الظلام أو الرؤية الليلية، أوبعد التعرض إلى الضوء الساطع، وذلك فى الأشخاص الأصحاء. أما أثر البرونثياندين كمضاد للأكسدة لم تتم دراسته بشكل تفصيلي، وربما هي الوظيفة الأساسية التي تتميز بها هذه المادة عن مثيلاتها من الفلافينودات.
أين يتواجد؟ إن البرونثياندين يتواجد في العديد من النباتات مثل: لحاء شجر الصنوبر pine bark وبذور العنب grape seed وقشرة العنب grape skin. أيضا تتواجد في عنب الدب bilberry والتوت البري cranberry والذكريب الأسود black currant والشاي الأخضر green tea والأسود black tea كما أنه يتواجد في نباتات أخرى عديدة. ويتوفر الآن العديد من المنتجات التي تحتوي على مستخلص مادة البرونثياندين سواء بمفرده أو مخلوطا مع مكونات أخرى، وتكون عادة في شكل مستخلص عشبي أو كبسولات أو في شكل حبوب، وتوجد فى محلات الأطعمة الصحية.
لماذا تحدث دائما حالات نقص في هذه المواد؟ إن مجموعة الفلافينودات لا تصنف كمواد مغذية ضرورية، وذلك لأن غيابها لا يحدث أي أعراض نقص، إلا أن مادة البرونثياندين لها فوائد صحية عديدة، وإذا لم يتناول الشخص أنواع متعددة ومتنوعة من هذه النباتات فإنه لا يتحصل على هذه الفوائد المهمة.
وقد استخدمت مادة البرونثياندين لعلاج الحالات التالية. قلة توارد الدم المزمن للأعضاء المختلفة فى الجسم، وخصوصا الأعضاء الحساسة فى الجسم مثل شبكية العين، والمخ، والأطراف.
ما هو المقدار الذي يتم تناوله عادة؟ إن المواد الفلافينودية (البرونثياندين والمواد الأخرى) هي مواد مهمة لمنع الأكسدة التى تنجم عن تناول تلك الأغذية المحملة بالمواد الضارة المؤكسدة لخلايا الجسم. ويوصى بعض الأطباء بتناول 50 – 100 مليجرام في اليوم من مادة البرونثياندين، وذلك للحصول على الكمية المعقولة من هذه المادة، ولكن الكمية المثلى من هذه المواد يبقى حتى الآن غير محدد بالتأكيد، وعليك باتباع النشرة الدوائية المرفقة مع العبوة.
وتعتبر خلاصة بذور العنب من أغني المصادر التي تحتوي علي المجموعات المفيدة والقوية والتي يطلق عليها أسم الفلافينويدات النباتية، والتي علي رأسها يوجد مركب (البروسيدينيز Procyanidins) أو اختصارا PCOs. وهو مركب له فوائد طبية عدة ومفيدة.
وأهم صفات تلك الفلافينوندات الموجودة فى بذور العنب هو تحرير الجسم وحمايته من الآثار الضارة للعناصر المؤكسدة، وضد عمل الشقوق الحرة السلبي علي خلايا الجسم، والتي يرجع إليها السبب في حدوث الشيخوخة المبكرة، وحدوث جميع الأمراض المزمنة التي تبلي الجسم وتدمر أعضاءه، بما فيها أمراض القلب، وأمراض السرطان، والتهاب المفاصل المزمن. ومن المعلوم أن PCOs هو أقوي 50 مرة من تأثير كل من فيتامينات (C & E) مجتمعة في مجال حماية الجسم من تأثير الشقوق الحرة المؤكسدة عليه. وأهم استعمالات PCOs هو لعلاج مشاكل الأوردة المتضررة في الجسم من دوالي الأوردة، في الأجزاء المختلفة في الجسم، ومشاكل شبكية العين، واضمحلال البعض منها نتيجة للمشاكل التي يسببها وجود مرض السكر لفترة طويلة من الزمن عند بعض المرضي. وإن تناول جرعة مقدارها 200 مللي جرام من خلاصة بذور العنب يوميا، ولمدة من 5 – 6 أسابيع فإن ذلك من شأنه أن يحسن الرؤية لدي المريض، مقارنة بعدم تناول تلك الخلاصة من أصله.
ومما يشبه خلاصة بذور العنب في المفعول، هي خلاصة لحاء أشجار الصنوبر، حيث أنها تحتوي أيضا علي تلك المركبات POCs. ولكن تبقي خلاصة بذور العنب هي الأفضل في الاستعمال عند الكثير من المهتمين بذلك الأمر.
ومما يجدر الإشارة إليه أن تلك الخلاصات توجد بجرعات في شكل كبسولات قوة 50 مللي جرام لكل كبسولة، وأن جرعة من 4 إلي 6 كبسولات في اليوم هي الحد الأمثل لتناول تلك المكملات، وتلك المكملات ليس لها أي أثار جانبية أو مضاعفات تذكر.