يعتبر السل البقري من الأمراض المزمنة والمهمة التي تؤثر سلبياً على الإنتاج الحيواني حيث يسبب هذا المرض الضعف والهزال ونقص الانتاجية مؤدياً الى خسائر اقتصادية كبيرة فضلاً على تأثيره على صحة الإنسان باعتباره من الأمراض المشتركة والمهمة التي تنتقل من الحيوان الى الإنسان وبالعكس.
العامل المسبب
جراثيم (عصيات ) من النوع ( مايكوبكتيريم بوفس ) Mycobacterium bovis
الانتشاروطرق إنتقال العدوى
عادة ماتكون الجراثيم المسببة لمرض السل البقري مرتبطة بالحيوانات المصابة أو منتجاتها وبالأخص الحليب ومشتقاته وتحصل العدوى كما يلي :
في الأبقار
1. عن طريق استنشاق العصيات المسببة للمرض بمخالطة الحيوانات المصابة.
2. عن طريق الفم من خلال تناول العلف والماء الملوثين بالجرثوم المسبب.
في الإنسان
1. عن طريق شرب الحليب بعد حلبه مباشرة من الحيوان دون غـليـه أو بسترته , أو استهلاك منتجات الألبان واللحوم الملوثة بهذه العصيات.
2. عن طريق استنشاق الهواء الملوث بالعصيات وبالخصوص عند ملامسة الأبقار المصابة أو من الأشخاص المصابين بالمرض.
الأعراض المرضية
1. يعتبر مرض السل البقري من الأمراض المزمنة والتي تأخذ وقتاً طويلاً نسبياً الى حين ظهور الأعراض السريرية على الحيوان وفي كثير من الأحيان تكون الأبقار مصابة بالمرض دون ظهور اي علامات تدل على حدوثه.
2. ظهور الأعراض السريرية يعتمد على موقع الاصابة من جسم الحيوان, وعادة ماتكون الاصابة متركزة في الرئـتين وتشمل السعال الجاف, صعوبة التنفس, وفي الحالات المتقدمة للمرض يلاحظ الهزال والضعف الشديد على الحيوان, ويمكن ان نلاحظ الدرنات المتكلسة في الرئتين بعد شريح الحيوان.
طرق الوقاية والسيطرة
1. عزيزي المربي إن من اهم اجراءات الوقاية من الاصابة بمرض السل في الانسان هي إتباع الطرق الصحية في تناول الحليب ومنتجاته من خلال بسترة الحليب بعد حلبه مباشرة وعدم شرب الحليب الخام من الحيوان بشكل مباشر.
2. اتباع البرامج والطرق الصحيحة في رعاية الأبقار وعدم خلط الأنواع المختلفة من الحيوانات( الأبقار, الماعز, الضأن , الدواجن) في مكان واحد بالإضافة الى مراعاة عدم ازدحام الأبقار في حضائر التربية والتهوية والنظافة وازالة الروث (السباخ) جميعها تساعد على تقليل فرصة انتقال المرض بين الحيوانات.
3. التبليغ الفوري للعيادات البيطرية المسؤولة عن اي حالة مشكوك بها للإصابة بهذا المرض وبالأخص العلامات التنفسية, وعزل الحيوانات المصابة عن السليمة.
4. عدم ذبح الحيوانات إلا في المقاصب المصرح بها والمجهزة صحياً, وذلك لتفادي اي اصابة محتملة بهذا المرض.