أظهرت
دراسة طبية حديثة أن بعض المواد الكيميائية الموجودة في بعض الأعشاب
البحرية، قد تساعد على الوقاية من الإصابة بمرض الزهايمر الذي لا علاج له
ويؤثر على ملايين الناس في العالم. وأوضح الباحث في الكيمياء الحيوية،
جيوفاني سكامباغينيني من جامعة موليس في جنوب إيطاليا، أن بعض الأعشاب
البحرية تحتوي على كمية كبيرة من مادة كيميائية اسمها ”هوموتورين” التي
تحمي الدماغ من التأكسد الذي يعاني منه المصاب بمرض بالزهايمر. وأعطى
سكامباغينيني وفريق البحث حبوبا تحتوي على مستخلصات هذه الأعشاب لحوالي
ألفي مريض يعانون من المرض، وبعد مضي نحو 18 شهرا على ذلك تبين أن هذه
المادة ”قلصت بشكل كبير” المواد السامة في الدماغ والتي يعتقد أنها تسبب
الإصابة بالمرض. وأضاف أنها (الأعشاب البحرية) تساعد أيضا على حماية منطقة
الحصين في الدماغ المسؤولة عن تذكر الأشياء والتعلم، والتي تظهر عليها قبل
غيرها آثار التلف. ولفت الباحث الإنتباه إلى أن المرضى الذين استخدموا هذه
الأعشاب تحسنت قدراتهم الإدراكية بشكل كبير بعد فترة قصيرة من تناول
الدواء الذي يحتوي على مستخلصات تلك الأعشاب. وقال سكامباغينيني إن هذا
الدواء قد يكون مفيدا للعدد المتزايد من الذين يعانون من مرض الزهايمر في
العالم، مضيفا أن عدد المصابين بهذا المرض قد يتضاعف بثلاث مرات خلال
الأربعين سنة المقبلة، مشيرا إلى أن لا علاج حاليا لهذا المرض الذي يصيب
من هم فوق الخامسة والستين من العمر.
وأشار إلى أن فقدان الذاكرة
قد تكون العوارض الأولى للمرض، ولكنه قد يؤدي إلى الانهيار التام في
القدرات العقلية للمريض ويتسبب في النهاية بالوفاة. وأجرى العلماء دراسات
حول عوامل قد تؤدي إلى الاصابة بالمرض، مثل التدخين والكوليسترول والبدانة
والإشعاعات و غيرها. وكانت دراسة نشرتها جامعة ساوث فلوريدا، الأسبوع
الماضي، ذكرت أن استخدام الهاتف الخلوي قد يحمي الدماغ ضد المرض، ولكن
الأطباء ينصحون بممارسة الرياضة وتغيير أسلوب الحياة لتجنب الإصابة بهذا
المرض الذي يقدر عدد المصابين به في العالم بحوالي 35 مليون شخص.