إنهعملية مندمجة في سيرورة التعليم و التعلم، على خلاف ما هو عليه في البرامجالتقليدية، ففي المقاربة بالكفايات تتغير وظيفته من تقويم يقارن مستوىالمتعلم مع مستوى باقي أفراد المجموعة إلى تقويم يحدد مستوى المتعلمبالنظر إلى القدرات والكفايات المكتسبة.إنه عملية إجرائية تسمح بإصدار حكم على درجة تحقق الأهداف( القدراتوالكفايات) بمقتضاه يتم اتخاذ قرار أو موقف تربوي مناسب. وإنه كذلك تلكالعملية التي يمكن بموجبها إصدار حكم تجاه حدث أو فرض أو شيء انطلاقا من معايير معينة، ولا يعتبر غاية في حد ذاته بل وسيلة لتحديد معيقات التعلم قصد وضع خطة للعلاج والتصحيح. وفي القاربة بالكفايات، يتوحد مفهوما التقويم والدعم في عملية واحدة ما دام التقويم يطال التصحيح والعلاج أيضا.أما عن أنواعه فهي متعددة منها: القبلي=الأولي=التشخيصي،والتكويني=التدرجي والبعدي=الختامي.ومن أهم مراحله:القياس ، وتأويلالنتائج وإصدار الأحكام ثم اتخاذ القرار المناسب يمكن من تبني خطوات دقيقة وعلمية لتحسين المردودية وبعد ذلك أجرأة القرار وتنفيذه وذلك بوضع استراتيجية للتصحيح والعلاج. أما أدواته فمنها: الملاحظة اليومية والإستبيان ( أسئلة) والإختبار والروائز...إلخ أي Validité ولإجراء تقويم ذي مواصفات جيدة.لابد من شروط يجب اعتمادها وهي الصدق= أي تتسم أحكامه(standardisation يقيس فعلا الأشياء التي وظف لقياسها والثبات( أي عدم اعتبار الأحكام الذاتية للشخص(Objectivité)بالاستمرارية النسبية والموضوعية الذي يجري التقويم وأخير النفعية، أي أن تكون نتائجه ذات أهمية(رفع مردودية التعليم والتعلم). كانتهذه المبادئ السبعة الماضية هي أهم الأسس التي تشكل الأرضية التي ترتكزعليها المقاربة بالكفايات ولم يتم تناولها بكثير من التفصيل نظرا لضيقالمجال، ولأنها أيضا يمكن اعتبار كل أس منها عنوانا لعرض طويل ومفصل لذا تم الإقتصار على تناولها كرؤوس أقلام فقط.