هناك الكثير من الأمراض التي يسهُل على الأطباء تشخيصها ووصف العلاج المناسب لها؛ لكن على الجانب الآخر هناك أمراض غامضة وغريبة، يحار الأطباء في تشخيصها؛ فضلاً عن علاجها.
1. مرض مورجيلونز
واحد من أكثر الأمراض غرابة، ومع الأسف بدأ يعود للظهور في بعض الحالات مؤخراً.. يُعاني المصاب بالمرض من تقرّحات جلدية مؤلمة، مع وجود خيوط ليفية تحت الجلد، وتبرز من الجروح! هناك خلاف حول المرض، وما إذا كان مرضاً قديماً أم حديثاً، ولا يزال يحتاج للمزيد من البحث والدراسة.
2. متلازمة الإرهاق المزمن
حالة من الإرهاق المستمرّ ليس لها سبب معروف؛ حتى إن تشخيصها غير موثوق فيه، ويقوم على الاستبعاد؛ أي استبعاد الأمراض الأخرى التي يمكن أن تؤدي إلى هذا الإرهاق المستمرّ؛ حتى لا تبقى سوى هذه المتلازمة، وليس من المعروف ما الذي يؤدي إلى الإصابة بها، ولا كيف يمكن علاجها.
3. مرض كروتزفيلد - جاكوب
أحد أهم أشكال المرض الشهيرة هو مرض جنون البقر، المرض مميت دائماً، وهو يجعل مُخّ المصاب يتلف، ويتحوّل إلى ما يشبه الإسفنجة.
يُعتقد أنه يصيب الكائن الذي يتناول طعاماً من نفس جنسه، مثلما أصاب البقر الذي تناول أعلافاً تحتوي على عظام البقر المسحوقة، ومثلما يصيب آكلي لحوم البشر أيضاً.
4. الشيزوفرينيا
أكثر الأمراض العقلية غموضاً؛ فالمصاب به لا يستطيع التفريق بين ما هو حقيقي وما هو خيالي.
هناك طائفة طويلة من الأعراض التي يصاب بها مرضى الشيزوفرينيا، التي تختلف من مريض لآخر.. هذه الأعراض تتضمن الأوهام، والهلوسة، والحديث غير المرتب، وافتقاد الدافع أو العاطفة.
5. اضطرابات المناعة
لأسباب غير معروفة في الغالب يُصاب جهاز المناعة بالجنون، ويهاجم أعضاءَ الجسم ويعتبرها أجساماً معادية يجب تدميرها.
اضطرابات المناعة مزعجة جداً ومنهكة للمريض، ومع الأسف لا يستطيع الأطباء في الغالب سوى محاولة تخفيف الأعراض.
6. الاشتهاء غير المألوف
يُسمّى أيضاً "القَطَا" أو Pica باللاتينية، وهو الشعور برغبة مُلِحّة لأكل شيء غير صالح للأكل، كالطين والورق والصمغ والشعر، وأحياناً البراز.. يظهر هذا المرض بصفة أكبر في الأطفال عن البالغين، ويرتبط بحالات العجز العقلي، ويصيب أحياناً الحوامل.
7. إنفلونزا الطيور
لا يمتلك البشر قدرة كبيرة على مقاومة فيروس إنفلونزا الطيور، والذي صار ينتقل من الطيور إلى الإنسان، وكل الخوف الآن أن يتحوّر ليصبح قادراً على الانتقال من إنسان إلى آخر.
يبلغ معدل الوفيات في المصابين بإنفلونزا الطيور حوالي 50%، وهي نسبة كبيرة. ومع الأسف هناك دلائل على أن السلالات التي تستطيع الانتقال من إنسان لآخر قد بدأت فعلاً في الظهور.
8. دور البرد
لا يزال دور البرد العادي -برغم أضراره الطفيفة- واحداً من الأمراض التي عجز الطب عن مواجهتها، ويقتصر علاجها على مجرد علاج الأعراض المصاحبة؛ كالرشح والكحة وارتفاع الحرارة.. يصيب دور البرد العادي حوالي مليار حالة سنوياً في الولايات المتحدة وحدها، ويتسبب في المرض مجموعة كبيرة جداً من الفيروسات، وحتى اليوم؛ فإن العلاج الناجح الوحيد هو شوربة الدجاج والراحة في السرير!
9. ألزهايمر
لا يجب الخلط بين ألزهايمر والنسيان العادي الذي يصيب كل واحد فينا؛ ففي مرض ألزهايمر يحدث تدهور لحالة المخ؛ بحيث يصل المريض إلى أنه لا يتعرف على أهله، كما أنه يقوم بالكثير من الأفعال غير المقبولة وغير اللائقة اجتماعياً، وربما ينسى أشياء بديهية جداً ككيفية الأكل أو ارتداء الملابس أو حتى المشي.
سبب المرض ليس معروفاً حتى الآن، كما أن علاجاته المتوفرة ليست فعالة جداً.
10. الإيدز
اكتُشف الإيدز منذ حوالي خمسة وعشرين عاماً، ومنذ ذلك التاريخ تمّ صرف مئات الملايين في مراكز الأبحاث من أجل محاولة التوصّل إلى علاج شافٍ للمرض، بدون فائدة حتى الآن.
الإيدز، الذي يقضي على مناعة الإنسان ويجعله عُرضة لكل أنواع الكائنات الدقيقة المُمرضة، لديه القدرة على تغيير شكله؛ مثله في ذلك مثل فيروس الأنفلونزا، ولهذا يجد العلماء صعوبة كبيرة في السيطرة عليه؛ لكنهم ما زالوا يحاولون.