الصويا Soya
فول الصويا soya bean هو أحد أقدم الزراعات الغذائية في العالم وأهمها وهذه حقيقة معترف بها في الشرق منذ قرون عدة رغم أن هذا الاعتراف لم يحصل في العالم الغربي إلا مؤخرا .
وفول الصويا هو نبتة صينية في الأصل بدأت زراعته قبل 5000 سنة من جانب الامبراطور شنغنانغ الذي يعد مؤسس الزراعة الصينية ، ولقد أدخلت زراعة فول الصويا إلى أوروبا من جانب الإرساليات الفرنسية في سنة 1740 ونمت بنجاح في الحدائق النباتية في باريس وفي سنة 1804 وصلت زراعة فول الصويا إلى الولايات المتحدة الأميركية مع أوائل المهاجرين الصينيين وأصبحت محصولا مهما في جنوبي البلاد ووسطها في منتصف القرن العشرين .
ويعتقد علماء النبات أن نبتة فول الصويا مستخرجة من نبات بقلي يعود أصله إلى أواسط الصين واسمه Glycine ussuriensis ولهذه النبتة أزهار صغيرة وقصيرة مع قرون يحتوي الواحد منها على ثلاث أو أربع حبات والنبتة منتصبة ومتفرعة ويتباين ارتفاعها من عدة سنتمترات إلى مترين وأزهارها الملقحة ذاتيا بيضاء مع قليل من اللون الارجواني ويمكن أن تكون بذورها صفراء ، خضراء ، بنية ، سوداء أو ثنائية اللون .
وفول الصويا هو من أفضل الأطعمة المغذية ويتم هضمه بسهولة بالمقارنة مع سائر القرنيات وهو أحد أغنى مصادر البروتين وأرخصها ثمنا بحيث يشكل الغذاء الرئيسي للإنسان والحيوان عبر العالم ، والأنواع الشاحبة من فول الصويا هي الأكثر ملائمة للاستهلاك البشري وهي فريدة من نوعها بين الخضار من حيث انها توفر غذاء كاملا بحد ذاتها ، وتحتوي حبة فول الصويا على نسبته 17 بالمئة من الزيت و 63 بالمئة من الدقيق و50 بالمئة من هذا الدقيق يأتي على شكل بروتين ولا تحتوي حبة الفول على النشا الذي يعد طعاما قيما لمرض السكري .
ولقد استنبط الصينيون طرقا كثيرة لتحضير الفول بالإضافة إلى سلقه في الماء وبعد الغلي يمكن طحن الحبوب مع الماء لانتاج نوع من الحليب المغذي مثل حليب البقر وحليب فول الصويا الذي ينتج في المصانع يستهلك على نطاق واسع في الصين حيث يتوافر في زجاجات وعلب كرتونية متوافرة اليوم في الغرب وحليب الصويا يخثر أو يكثف بإضافة الملح ، ومن ثم يتم ضغطه ليصبح ما يعرف بالتوفو أو جبنة الفول التي تبدو مثل الجبنة البيضاء العادية .
بالنسبة لسكان الغرب يعد أفضل انتاج مستخرج من فول الصويا هو صلصة الصويا الت تحضر بتخمير حبوب فول الصويا مع الأرز بعد إضافة كمية كبيرة من الملح وذلك لمدة تتراوح بين ثمانية أشهر وخمس سنين وتستعمل براعم الفول في مختلف أنواع السلطة فهي تحتوي على الفيتامين C غير المتوافر في الحبة .
وينمو فول الصويا في معظم أنواع التربة لكنه ينمو بشكل أفضل في التربة الرملية الدافئة والخصبة والمروية جيدا وتنضج النبتة في سبتمبر وأوكتوبر حيث يحين وقت الحصاد .
والدور الذي يلعبه فول الثويا في العالم اليوم مستمر في التوسع مع تطبيقات جديدة فه فيستعمل الزيت في السلطة والحلويات وهو يعد بديلا غنيا بالبروتين عن اللحم في الكثير من المنتجات بما فيها طعام الأطفال .
ويمكن تصنيع فول الصويا على شكل سمن وكما قلنا على شكل أجبان نباتية ، ويستعمل فول الصويا في الصناعة كأحد المواد المكونة للدهان والتلميع ومواد اللصق والأسمدة ورذاذ الحشرات وسوائل الاطفاء ضمن منتجات كثيرة أخرى ، وتعد الولايات المتحدة اليوم أكبر منتج لفول الصويا يليها البرازيل والصين الشعبية .
شخصيا سمعت عن فول الصويا من زمان واشوفه بالسوبرماركت واسمع ان في بعض الناس يستخدمونه ولكن ما فكرت بيوم اني استخدمه الى ان قرات عنه ونصحني فيه دكتور التغذيه ولكن قال لا تكثرين منه يعني اشرب او آكل منتجاته باعتدال.
وقلت ابي اكتب عن هالموضوع في الموقع وقعدت اجمع المعلومات من كذا موقع صحي ومجله الى ان كونت المقال المتواضع هذا واتمنى تعم الفائده للكل وللجميع.
فول الصويا يعتبر من الأطعمة التي تحتوي على كمية كبيرة من البيوتين، وهو أحد المغذيات الهامة التي تشبه الفيتامينات. ومن المواد الطبيعية التي تحتوي على البيوتين الثوم والجنسنج الأمريكي والشوفان والشعير والأفوكادو وبذور القطن والذرة والسمسم ولكن فول الصويا هو أغنى هذه المواد بمادة البيوتن. ولاستعمال فول الصويا يؤخذ أربع ملاعق أكل وتؤكل يومياً أو يمكن شراء مستحضر البيوتين الذي يوجد جاهزاً في محلات الأغذية التكميلية والجرعة منه 6ملجم يومياً أو منتجات الصويا من الحليب ، الجبن او ما يسمى التوفو ، المكسرات او اي منتجات أخرى والمتوفره في السوبرماركت او محلات الأغذيه الطبيعية والصحية.... ولا ينصح باكله نيئا لانه يسبب عسر هضم.
أهمية الصويا (حليب الصويا، التوفو، مكسرات الصويا) في حياتنا اليومية:
أفادت الدراسات والتجارب التي أجريت على الصويا بأنه قد يفيد في بعض الحالات. غير أن النتائج التي توصل اليها العلماء في هذا الحقل ما تزال غير نهائية. أما الأسباب التي تبين أهمية الصويا فنلخصها فيما يلي :
1. محاربة أمراض القلب. حيث أنه يخفف معدل الكوليسترول المرتفع حوالي 9%.
2. يحافظ الصويا على العظام خصوصاً عظام النساء بعد سن اليأس.
3. يساعد على محاربة سرطان الثدي. حيث تناول وجبة تحتوي على الصويا يومياً، يساعد على محاربة سرطان الثدي، ومازالت الدراسات والتجارب تجرى للتأكد من هذه النقطة.
4. يساعد على محاربة سرطان البروستات.
5. أيضا أثبتت الدراسات ان تناول فول الصويا مره اسبوعيا يقلل من خطر الاصابه بسرطان البروستات بنسبة 50 % على الأقل.
6. يمكن أن يحمي من سرطان بطانة الرحم بنسبة 50% نتيجة الدراسات التي أجريت على نساء تناولن الصويا.
7. تستخدم منتجات الصويا كالحليب او الزيت في عمل أقنعه للبشرة حيث يعطي الرونق والرطوبه للبشرة.
فول الصويا والكوليسترول
واثبت العلماء الايطاليون التأثير الملاحظ لفول الصويا على معدل كولسترول الدم حيث كانت المادة الكيميائية الموجودة في فول الصويا والمعروفة باسم ليستين هي التي تكسر الكوليسترول في الدم. ويتميز فول الصويا عن بقية الأنواع الأخرى من البقول بأنه يحتوي على جميع الأحماض الأمينية الأساسية الثمانية الضرورية لجسم الانسان لصنع البروتين. هذا يجعله مصدرا ممتازا للبروتين الكامل وخصوصا للنباتيين. كما يتميز عن البروتين الحيواني بأنه خالي من الشحوم والكولسترول. يحتوي فول الصويا على كمية أكبر من البروتين والدهون من أي نوع آخر من البقول ويحتوي أيضا على مادة تدعى مثبط أنزيم تريبسين والتي قد تسبب عسر هضم اذا تم تناول فول الصويا نيئا أي بدون طبخ. ولكن نقع وطبخ وتخمير فول الصويا يتلف هذه المادة ويزيل تأثيرها الضار.
فول الصويا والمرأه .... مهم جدا جد ا
فول الصويا مفيد جدا للنساء في سن اليأس فهو يايساعد في المحافظة على الكثافة المعدنية للعظام عند السيدات اللاتي تجاوزن مرحلة اليأس اي انه يخفف من هشاشة العظام لدى النساء ويساعد على خفض الكوليسترول بنسبة 10% بشرط تعاطيه يوميا على شكل طعام او شرب حليبه ، كما انه غني بهرمون الاستروجين الذي تفقده المرأه في مرحلة سن اليأس أو للذين يعانون خللا في هذا الهرمون.
جاء في أحد البحوث العلمية الحديثة أنه كلما زاد استهلاك فول الصويا
من قبل المرأة قلت نسبة ظهور سرطان الرحم لديها؛ إذ إنه من المعروف أن من بين 10 حالات سرطان الرحم هناك 9 حالات منها ينشأ السرطان في بطانة الرحم.وقد بيّن التقرير أن النساء الآسيويات هن أقل تعرضا لسرطان الرحم بنسبة 3-5 أضعاف من النساء الغربيات. وأن المرأة الآسيوية تستهلك من فول الصويا 25 ضعفا مقارنة بما تستهلكه المرأة الغربية.
لا تعرف كيفية تأثير فول الصويا في التقليل من سرطان الرحم. إلا أن المواد الاستروجينية النباتية قد أظهرت أنها تقلل من تأثير الإستروجين الطبيعي الموجود في جسم المرأة. وذلك بارتباط مركبات فول الصويا بمستقبلات الإستروجين الطبيعي في الجسم، فيقل تأثير الإستروجين في التسبب في السرطان. كما تقوم الاستروجينات النباتية بمنع تكون إنزيمات استيرويدية مهمة، وتزيد تخلص الدم من المواد الاستيرويدية، وتزيد من تركيب بعض البروتينات التي ترتبط بالهرمونات الأنثوية. كما يحتوي فول الصويا على كمية الألياف التي تقلل من مستوى الإستروجين، وذلك عن طريق تقليل مستوى إنزيم بيتا جلوكورونيديز beta glucuronidase ليقل بالتالي امتصاص الإستروجين وخروجه مع الغائط.
من المعروف أن الإستروجين في جسم المرأة له دور كبير في ظهور سرطان الرحم. وأن الخلايا الدهنية في جسم المرأة تفرز استروجين، وكلما زادت السمنة زادت كمية الإستروجين، وبالتالي يزيد احتمال تأثير الإستروجين في نشوء السرطان.ونلفت نظر التي تنحدر من عائلة ظهر فيها سرطان الرحم أو غيره أن تستهلك فول الصويا أو مشتقاته.
فول الصويا للمرأه الحامل
يحتوي فول الصويا على 40% بروتين وهو أكثر في محتوى البروتين من اللحم ومواد دهنية 25% ومواد سكرية 15%. كما يحتوي على الأملاح المعدنية الهامة مثل الكالسيوم والحديد والمغنيسوم والفوسفور والبوتاسيوم والكبريت وفيتامينات أ، ب 1، ب 3، د، ه وخميرة دياستاز وليستين وشمع العسل وصمغ الصنوبر وسيليليوز وكازايين وفي دقيق الصويا من الأزوت ما في دقيق الحنطة أربعة أضعاف. وفول الصويا غذاء كامل وسهل الهضم جداً وأنه بناء من الدرجة الأولى لعضلات الجسم والعظام والأعصاب ومنشط قوي ومرمم للجسم ويحقق التوازن بين الخلايا. ويستخرج من فول الصويا زيت ذا قيمة غذائية عالية وفوائد طبية للجسم ويخفض هذا الزيت الكوليسترول من الدم ولا يرفعه. وفول الصويا مهم جداً للحامل لما يحتويه من معادن وفيتامينات وهو يستعمل مثله مثل أي مطبوخ أو يستعمل منه معجون.
فول الصويا علاج لمرض الزهايمر
أعلن باحثون أن تناول الكثير من فول الصويا قد يحمي من الإصابة بداء الزهايمر «الاضطراب الدماغي» الخطير غير القابل للشفاء، الذي يصيب أكثر من نصف الأميركيين بعد سن الخامسة والثمانين وفول الصويا نبات غني بمركبات الفيتوإستروجين، الذي سبق وقيل إنه ينقص من مخاطر الإصابة بالأمراض القلبية وترقق العظام. وطبقاً للدراسة الحديثة، فإن العلماء وجدوا بأنه يحمي أيضاً من حدوث داء الزهايمر، خاصة عند النساء بعد سن اليأس. فقد وجدت هذه الدراسة التي استمرت ثلاث سنوات وأجريت على الحيوانات بأن مادة مشابهة للإستروجين موجودة في فول الصويا تدعى الفيتواستروجين أو إيزوفلافون تعمل على إنقاص عدد التغيرات البروتينية الحاصلة في الدماغ التي ترافق داء الزهايمر. ... وتقول البروفيسورة هيلين كيم المشرفة على هذه الدراسة في المعهد القومي الأميركي، إن هناك دلائل على أن النساء اللواتي لا يتناولن معالجة معوضة للإستروجي بعد سن اليأس لديهن خطورة عالية للإصابة بداء الزهايمر . يتميز داء الزهايمر بتوضع لويحات وخيوط شبكية داخل الخلايا العصبية في الدماغ، ويصيب هذا الداء حوالي أربعة ملايين أميركي. وطبقاً لتوقعات جمعية داء الزهايمر سيصيب هذا الداء مع حلول نهاية هذا القرن حوالي أربعة عشر مليون شخص في الولايات المتحدة الأميركية.
مع تمنياتي للجميع بدوام الصحه والعافيه ....