كوكبه
| موضوع: اروع احساااس 21/5/2009, 14:00 | |
| الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على من لا نبي بعده , أما بعد :
أخواتي الحبيبات في الله : إن الحياة مليئة باللحظات التي تسعدنا و تحزننا , وكثيراً ما نقف أمام الذكريات الجميلة والمواقف السعيدة لنا فتكون بمثابة الأنيس الذي يفرج علينا شيئاً من الواقع المحزن الذي نعيش فيه , فيشعر الإنسان بأن الدنيا لا زالت بخير , وأن الأحزان مهما طالت لابد لها من نهاية , وأن الكرب دائماً بعده فرج , وأن الفراق لابد له من لقاء , وأن المظلوم لابد أنه في يوم من الأيام يعود له حقه , وأن النجاح حليف الجهد والتعب والسهر .
( فأروع إحساس ) : لحظة يأتي المرء النجاح الذي سهر لتحقيقه الليالي الطوال و تعب و كد , فيتذوق حينها لذة لا تضاهى , وفرحة غامرة لا توصف .
( أروع إحساس ) : لحظة يجد المرء الفرج بعد عناء من هم الانتظار , وحرقة الألم , والصبر الطويل , وتحري الفرج , فلحظة الفرج بعد هذا كله تطمر ماكان قبله من معاناة .
( أروع إحساس ) : لحظة يجد المرء صداقة حقيقية , فيجد أصدقاءه في وقت ضيقته ومحنته حوله يعاونونه و يؤازرونه ويدفعونه نحو الأمام دائماً , يشاركونه السعادة والفرح , فيشعر أنه قد امتلك الدنيا ومافيها بامتلاكه مثل هؤلاء الأصدقاء .
( أروع إحساس ) : لحظة يشعر المرء بأنه محبوب , يميل إليه جميع الناس , يستشيرونه في مشاكلهم , ويتوجهون إليه لأخذ النصح , ويدافعون عنه , عندها لا يسعه إلا أن يشكر الله على هذه النعمة العظيمة ويسعى أشد السعي على الحفاظ عليها .
( أروع إحساس ) : لحظة يقوم المرء بعمل يفرج به كربة مسلم , كأن ما فعله كالثلج على صدره قد برّد قلبه و نقاه من أمراضه ( الحسد و الحقد و البخل و الكراهية ) .
( أروع إحساس ) : عندما يشعر المسلم بأن هذه الدنيا لا تستحق أن يبكي الإنسان , أو أن يتعب لأجلها , أو أن يهتم بها , صحيح عليه أن يسعى ويعمل كما أمره ربه جلّ وعلا , ولكن يكون المسلم في راحة بال لا يمكن شراءها بأموال الدنيا كلها عندما تكون الدنيا عنده لا تساوي شيئاً وأنها ليست بأكبر همه , فهذه من أروح اللحظات والأحاسيس التي يمكن للإنسان أن يعيشها .
( أروع إحساس ) : عندما يشعر المرء بالأمل بعد يأس طويل , أثاره فيه صديق حميم , ودفعه بجدية للمضي قدماً , فأصبح هذا الأمل طاقة جبارة في وجه كل التحديات .
( أروع إحساس ) : أن يكون الإنسان قد قدم إنجازاً يخدم الآخرين , ونفعهم , وترك بصمة يتذكره الناس بها مهما طال غيابه , فعندها يكون هذا هو الإنجاز والتعمير الحقيقي في عمره .
( أروع إحساس ) : أن يخلو المسلم بنفسه في ليلة هادئة ساكنة مع ربه , فيقوم يصلي له و يقرأ القرآن , ويناجي ربه , ويشكي للملك القدوس الرحيم العفو السميع المجيب همه , ويسأله ما يريد , ويستغفره , فتكون هذه المناجاة كالبلسم على صدر المسلم .
( أروع إحساس ) : لحظة يرجع المسلم إلى ربه بعد عصيان له , فيتوب ويرجع إلى ربه , ويستغفره , ويغسل ذنوبه بدموع الألم والندم والحسرات على ما فرطه في جنب الله , فيتوب الله عليه و يحييه حياة هانئة طيبة بإذنه سبحانه .
( أروع إحساس ) : أن يكون المسلم قد وُقي شر الحسد و الكراهية و الحقد على الناس , وقنّعه الله بما آتاه , لا يؤذي الناس ولا يتدخل في شؤونهم , ولا ينظر إلى ما بأيديهم , فنام قرير العين , سليم الصدر , مرتاح البال .
( أروح إحساس ) : أن يكون الإنسان سبب ( بعد الله سبحانه و تعالى ) في هداية شخص من طريق الضلال إلى طريق الهداية والنور , فهذا كما أخبر عليه الصلاة والسلام خير له من الدنيا و ما فيها .
( أروع إحساس ) : أن يكون المسلم مستقيماً على شرع الله , فاعلاً لأوامره , مجتنباً لنواهيه , مستعيناً بالله وحده و متوكلاً عليه , يراعي حدود وحرمات الله , عندها يشعر بالأمان الحقيقي , والعون والنصرة له .
وأخيراً أذكر : أنه مهما كانت اللحظات والأحاسيس الجميلة التي نشعر بها في حياتنا رائعة فلن تكون بروعة الإحساس الذي نشعره ونحن بالقرب من رب العالمين , حينها نشعر بأروع أروع أروع أروع إحساس , و السعادة الحقيقية التي لا تضاهى , بسبب فعلنا للطاعات , وتركنا للمحرمات , التي نسأل الله سبحانه وتعالى أن يتوجها بالخاتمة الحسنة , وأن يدخلنا يوم نلقاه جنة عرضها السماوات والأرض ( آآآآآآمين ) .
وفي النهاية أسأل الله لي ولكم السعادة في الدارين ( آآآآآآآآآآآآآآآآآآمين ) | |
|
نسمة الامل
| موضوع: رد: اروع احساااس 23/5/2009, 09:36 | |
| موضوع حقا رائع مشكورة عليه لاعدمنا مواضيعك المميزة يارب تقبلي تحياتي | |
|
لافندرا
| موضوع: رد: اروع احساااس 23/5/2009, 16:09 | |
| | |
|
مستنياك
| موضوع: رد: اروع احساااس 24/5/2009, 00:21 | |
| موضوعك جميل جدا سلمت يداكى يا دمعى | |
|
كوكبه
| موضوع: رد: اروع احساااس 25/5/2009, 19:09 | |
| تسلم ايداكم على مروووووركم لا عدمنا تواصلكم ياارب | |
|