إلى محبّي اللغة العربية أضع بين أيديكم ( متن البناء ) في
علم الصرف العربي سائلاً الله سبحانه أن ينفع به المسلمين . والحمد لله رب
العالمين . وإذا كان ثمّة سؤالٌ عن كلمة غامضة في المتن فلا مانع أبداً
ومع التقدير .
متن البناء في فن الصرف
قال العلامة عبد الله الدتفزي رحـــمه الله :
الحمد لله الذي صرَّف قلوبنا بالعلم والعرفان والصلاة والسلام على نبيه
محمد المبعوث بالرحمة والإحسان وعلى آله وأصحابه ذوي الأمن والأمان . وبعد
..
فاعلم أن أبواب التصريف خمسة وثلاثون باباً ، ستة منها للثلاثي المجرد
الباب الأول
فَـعَلَ – يَفْعُلُ
الباب الأول : فَـعَلَ - يَفْعُلُ موزونه : نَصَرَ يَنْصُرُ وعلامتُهُ أن
يكونَ عَينُ فعلِهِ مَفتُوحاً في الماضي ومَضمُوماً في المُضَارِعِ
وبِناؤُهُ لِلتَّعدِيَةِ غالِباً وقد يَكونُ لازماً مثال المُتعدِّي نحو :
نَصَرَ زيدٌ عَمْراً ومثال اللازم نحو : خَرَجَ زيدٌ . والمتعدي ما
يَتَجاوزُ فِعلُ الفاعِلِ إلى المَفعولِ بِه ، واللازمُ هو ما لم يتجاوزْ
فِعلُ الفاعلِ إلى المفعولِ بهِ بلْ وَقَعَ في نفْسِه .
الباب الثاني
فَـعَلَ – يَفْعِلُ
الباب الثاني : فَـعَلَ - يَفْعِلُ وموزونه ضَرَبَ يَضْرِبُ وعلامته أن
يكون عين فعله مفتوحاً في الماضي ومكسوراً في المضارع وبناؤه أيضاً
للتعدية غالباً وقد يكون لازماً مثال المتعدي : نحو ضَرَبَ زيدٌ عَمْراً
ومثال اللازم مثل جَلَسَ زيدٌ .
الباب الثالث
فَعَلَ – يَفعَلُ
الباب الثالث :فَعَلَ - يَفعَلُ موزونه : فَتَحَ يَفْتَحُ وعلامته أن يكون
عين فعله مفتوحاً في الماضي والمضارع بشرط أن يكون عين فعله أو لامه
واحداً من حروف الحلق وهي ستة : الحاء والخاء والعين والغين والهاء
والهمزة وبناؤه أيضاً للتعدية غالباً وقد يكون لازماً مثال المتعدي نحو :
فَتَحَ زيدٌ البابَ ومثال اللازم نحو : ذَهَبَ زيدٌ
الباب الرابع
فَعِلَ – يَفْعَل
الباب الرابع :فَعِلَ - يَفْعَل موزونه عَلِمَ يَعْلَمُ وعلامته أن يكون
عين فعله مكسوراً في الماضي ومفتوحاً في المضارع ، وبناؤه أيضاً للتعدية
غالباً وقد يكون لازماً مثال المتعدي نحو : عَلِمَ زيدٌ المسألة ، ومثال
اللازم نحو وَجِلَ زيدٌ .
الباب الخامس
فَعُلَ – يَفْعُلُ
الباب الخامس :فَعُلَ - يَفعُل موزونه حَسُنَ يَحْسُن وعلامته أن يكون عين
فعله مضموماً في الماضي والمضارع وبناؤه لا يكون إلا لازماً نحو حَسُنَ
زيدٌ .
الباب السادس
فَعِلَ – يَفْعِلُ
الباب السادس : فَعِلَ - يَفْعِلُ موزونه حَسِبَ يَحْسِبُ وعلامته أن يكون
عين فعله مكسوراً في الماضي والمضارع وبناؤه أيضاً للتعدية غالباً وقد
يكون لازماً مثال المتعدي نحو: حَسِبَ زيدٌ عمراً فاضلاً ومثال اللازم
نحو: وَرِثَ زيدٌ .
وإثنا عشر باباً منها لما زاد على الثلاثي وهو ثلاثة أنواع :ثلاثة منها لِما زيد فيه حرف واحد على الثلاثي وهو ثلاثة أبواب :
االباب الأول : أَفْعَلَ يُفْعِلُ افْعَالاً موزونه أَكْرَمَ يُكْرِمُ
اكْرَامَاً وعلامته أن يكون ماضيه على أربعة أحرف بزيادة الهمزة في أوله
وبناؤه للتعدية غالباً وقد يكون لازماً مثال المتعدي نحو : أَكْرَمَ زيدٌ
عمراً ومثال اللازم نحو : أَصْبَحَ الرجلُ .
الباب الثاني : فَعَّلَ يُفَعِّلُ تَفْعِيْلاً موزونه فَرَّحَ يُفَرِّح
تَفْرِيْحَاً وعلامته أن يكون ماضيه على أربعة أحرف بزيادة حرف واحد بين
الفاء والعين من جنس عين فعله وبناؤه للتكثير وهو قد يكون في الفعل نحو :
طَوَّفَ زيدٌ الكعبةَ وقد يكون في الفاعل نحو : مَوَّتَ الإبلَ وقد يكون
في المفعول
نحو : غَلَّقَ زيدٌ البابَ .
الباب الثالث : فَاعَلَ يُفَاعِلُ مُفَاعَلَةً وفِعَالاً وفِيْعَالاً
موزونه قَاتَلَ يُقَاتِلُ مُقَاتَلَةً وقِتَالاً وقِيْتَالاً ، وعلامته أن
يكون ماضيه على أربعة أحرف بزيادة الألف بين الفاء والعين ، وبناؤه
للمشاركة بين الإثنين غالباً وقد يكون للواحد مثال المشاركة بين الإثنين
نحو : قَاتَلَ زيدٌ عمراً ومثال الواحد نحو : قَاتَلَهُمْ اللهُ .
النوع الثاني وهو ما زيد فيه حرفان على الثلاثي وهو خمسة أبواب :
الباب الأول : انْفَعَلَ يَنْفَعِلُ انْفِعَالاً موزونه انْكَسَرَ
يَنْكَسِرُ انْكِسَارَاً وعلامته أن يكون ماضيه على خمسة أحرف بزيادة
الهمزة والنون في أوله وبناؤه للمطاوعة ومعنى المطاوعة حصول أثر الشيء عن
تعلق الفعل المتعدي نحو كَسَرْتُ الزُّجَاجَ فَانْكَسَرَ ذلك الزجاجُ فإن
انكسار الزجاج اثرٌ حَصلَ عن تعلق الكسر الذي هو الفعل المتعدي .
الباب الثاني : افْتَعَلَ يَفْتَعِلُ افْتِعَالاً ، موزونه اجْتَمَعَ
يَجْتَمِعُ اجْتِمَاعَاً وعلامته أن يكون ماضيه على خمسة أحرف بزيادة
الهمزة في أوله والتاء بين الفاء والعين وبناؤه للمطاوعة أيضاً نحو :
جَمَعْتُ الإبلَ فَاجَتَمَعَ ذلك الإبلُ .
الباب الثالث : افْعَلَّ يَفْعَلُّ افْعَلالاً ، موزونه احْمَرَّ
يَحْمَرُّ احْمِرَارَاً وعلامته أن يكون ماضيه على خمسة أحرف بزيادة
الهمزة في أوله وحرف آخر من جنس لام فعله في آخره وبناؤه لمبالغة اللازم
وقيل للألوان والعيوب مثال الألوان نحو : احْمَرَّ زيدٌ ، ومثال العيوب
نحو : اعْوَرَّ زيدٌ.
الباب الرابع :تَفَعَّلَ يَتَفَعَّلُ تَفَعُّلاً موزونه تَكَلَّمَ
يَتَكَلَّمُ تَكَلُّمَاً وعلامته أن يكون ماضيه على خمسة أحرف بزيادة
التاء في أوله وحرف آخر من جنس عين فعله بين الفاء والعين وبناؤه للتكلف
ومعنى التكلف تحصيل المطلوب شيئا بعد شيء نحو : تَعَلَّمْتُ العِلْمَ
مسالةً بَعْدَ مَسالة .
الباب الخامس :تَفَاعَلَ يَتَفَاعَل تَفَاعُلاً ، موزونه : تَبَاعَدَ
يَتَبَاعَدُ تَبَاعُدَاً ، وعلامته أن يكون ماضيه على خمسة أحرف بزيادة
التاء في أوله والألف بين الفاء والعين وبناؤه للمشاركة بين الاثنين
فصاعداً ، مثال المشاركة بين الاثنين نحو : تَبَاعَدَ زيدٌ عن عمرو ومثال
المشاركة بين الاثنين فصاعدا نحو : تَصَالَحَ القومُ .
النوع الثالث :وهو ما زيد فيه ثلاثة أحرف على الثلاثي وهو أربعة أبواب .
الباب الأول اسْتَفْعَلَ يَسْتَفْعِل اسْتِفْعِالاً موزونه : اسْتَخْرَجَ
يَسْتَخْرِجُ اسْتِخْرَاجَاً ، وعلامته أن يكون ماضيه على ستة أحرف بزيادة
الهمزة والسين والتاء في أوله وبناؤه للتعدية غالباً وقد يكون لازماً مثال
المتعدي نحو : اسْتَخْرَجَ زيدٌ المالَ ومثال اللازم نحو : اسْتَحْجَرَ
الطينُ وقيل لطلب الفعل نحو : اسْتَغْفَرَ اللهَ : أي اطلب المغفرة من
الله تعالى .
الباب الثاني : افْعَوْعَلَ يَفْعَوْعَلُ افْعِيْعَالاً ، موزونه :
اعْشَوْشَبَ يَعْشَوْشَبُ اعْشِيْشَابَاً ، وعلامته أن يكون ماضيه على ستة
أحرف بزيادة الهمزة في أوله وحرف آخر من جنس عين فعله والواو بين العين
واللام وبناؤه لمبالغة اللازم لأنه يقال عَشُبَ الأرضُ : إذا نبت على وجه
الأرض في الجملة ويقال : اعْشَوْشَبَ الأرضُ إذا كثر نبات وجه الارض .
الباب الثالث : افْعَوَّلَ يَفْعَوَّلُ افْعُوَّالاً موزونه : اجَلَوَّذّ
يَجْلَوَّذُ اجْلَوَّاذاً وعلامته أن يكون ماضيه على ستة أحرف بزيادة
الهمزة في أوله والواوين بين العين واللام وبناؤه أيضا لمبالغة اللازم
لأنه يقال جَلَذَ الإبل: إذا سار سيراً بسرعة ويقال: اجْلَوَّذَ الإبلُ :
إذا سار سيراً بزيادة سرعة .
الباب الرابع : افْعَالَّ يَفْعَالُّ افْعِيْعَالاً موزونه : احْمَارَّ
يَحْمَارُّ احْمِيرَارَاً ، وعلامته أن يكون ماضيه على ستة أحرف بزيادة
الهمزة في أوله والألف بين العين واللام ، وحرف آخر من جنس لام فعله في
آخره وبناؤه لمبالغة اللازم ، ولكنَّ هذا الباب أبلغ من باب الإفعلال لأنه
يقال حَمُرَ زيدٌ إذا كان له حمرةٌ في الجملة ويقال احْمَرُّ زيدٌ إذا كان
حمرة مبالغة ويقال احْمَارَّ زيدٌ إذا كان له حمرة زيادة مبالغة .
وواحد منها للرباعي المجرد وهو باب واحد نحو :فَعْلَلَ يُفَعْلِلُ
فَعْلَلَةً وفِعْلالاً موزونه : دَحْرَجَ يُدَحْرِجُ دَحْرَجَةً
ودِحْرَاجَاً وعلامته أن يكون ماضيه على أربعة أحرف بأن يكون جميع حروفه
أصلية وبناؤه للتعدية غالباً وقد يكون لازماً مثال المتعدي نحو : دَحْرَجَ
زيدٌ الحجرَ ومثال اللازم نحو : دَرْبَخَ زيدٌ.
وستة منها لملحق دَحْرَجَ ويقال لهذه الست الملحق الرباعي.
الباب الأول :فَوْعَلَ يُفَوْعِلَ فَوْعَلَةً وفِيْعَالاً ، موزونه :
حَوْقَلَ يُحَوْقِلُ حَوْقَلَةً وحِيْقَالاً ، وعلامته أن يكون ماضيه على
أربعة أحرف بزيادة الواو بين الفاء والعين ، وبناؤه للازم نحو : حَوْقَلَ
زيدٌ .
الباب الثاني :فَيْعَلَ يُفَيْعِلُ فَيْعَلَهً وفِيْعَالاً ، موزونه
بَيْطَرَ يُبَيْطِرُ بَيْطَرَةً وبِيْطَارَاً ، وعلامته أن يكون ماضيه على
أربعة أحرف بزيادة الياء بين الفاء والعين وبناؤه للتعدية فقط نحو :
بَيْطَرَ زيدٌ القلمَ : أي شقَهَ
الباب الثالث :فَعْوَلَ يُفَعْوِل فَعْوَلَةً وفِعْوَالاً موزونه :
جَهْوَرَ يُجَهْوِرُ جَهْوَرَةً وجِهْوَارَاً وعلامته أن يكون ماضيه على
أربعة أحرف بزيادة الواو بين العين واللام وبناؤه أيضا للتعدية نحو :
جَهْورَ زيدٌ القرآنَ .
الباب الرابع :فَعْيَلَ يُفَعْيِل فَعْيَلَةً وفِعْيَالاً موزونه :
عَثْيَرَ يُعَثْيُرُ عَثْيَرَةً وعِثْيَاراً ، وعلامته أن يكون ماضيه على
أربعة أحرف بزيادة الياء بين العين واللام وبناؤه للازم نحو : عَثْيَرَ
زيد : أي طلع .
الباب الخامس :فَعْلَلَ يُفَعْلِلُ فَعْلَلَةً وفِعْلالاً ، موزونه
جَلْبَبَ يُجَلْبِبُ جَلْبَبَةً وجِلْبَابَاً ، وعلامته أن يكون ماضيه على
أربعة أحرف بزيادة حرف واحد من جنس لام فعله في آخره وبناؤه للتعدية فقط
نحو : جَلْبَبَ زيدٌ إذا لبِسَ الجلبابَ.
الباب السادس :فَعْلَى يُفَعْلى فَعْلَيَةً وفَعْلاءً ، موزونه : سَلْقَى
يُسَلْقَى سَلْقَيَةً وسَلْقَاءً وعلامته أن يكون ماضيه على أربعة أحرف
بزيادة الياء في آخره وبناؤه للازم فقط ، نحو : سَلْقَى زيدٌ أي نام على
قفاه، ويقال لهذه الستة الملحق بالرباعي ومعنى الإلحاق اتحاد المصدرين :
أي الملحق به .
وثلاثة منها لما زاد على الرباعي المجرد وهو على نوعين:
النوع الأول : وهو ما زيد فيه حرف واحد على الرباعي المجرد وهو باب واحد
ووزنه تَفَعْلَلَ يَتَفَعْلَلُ تَفَعْلُلاً ، موزونه : تَدَحْرَجَ
تَدَحْرُجَاً ، وعلامته أن يكون ماضيه على خمسة أحرف بزيادة التاء في أوله
، وبناؤه للمطاوعة نحو : دَحْرَجْتُ الحَجَرَ فَتَدَحْرَجَ ذلك الحَجَرُ .
النوع الثاني : وهو ما زيد فيه حرفان على الرباعي وهو بابان :
الباب الأول : افْعَنْلَلَ يَفْعَنْلِل افْعِنْلالاً ، موزونه :
احْرَنْجَمَ يَحْرَنْجَمُ احْرِنْجَامَاً ، وعلامته أن يكون ماضيه على ستة
أحرف بزيادة الهمزة في أوله والنون بين العين واللام الأولى ، وبناؤه
للمطاوعة أيضا نحو : حَرْجَمْتُ الإبلَ فَاحْرَنْجَمَ ذلك الإبلُ .
الباب الثاني : افعَلَلَّ يَفْعَلِلُّ افْعِلالاً موزونه : اقْشَعَرَّ
يَقْشَعِرُّ اقْشِعْرَارَاً وعلامته أن يكون ماضيه على ستة أحرف بزيادة
الهمزة في أوله ، وحرف آخر من جنس اللام الثانية في آخره وبناؤه لمبالغة
اللازم ، لأنه يقال قَشْعَرَ جِلْدُ الرجلِ : إذا انتشر شَعَرُ جِلْدِهْ
في الجملة ويقال : اقْشَعَرَّ جِلْدُ الرجلِ إذا انتشر شَعَرُ جِلْدِهْ
مبالغةً .
وخمسة منها لملحق تدحرج .
الباب الأول : تَفَعْلَلَ يَتَفَعْلَل تَفَعْلُلاً ، موزونة تجلبب يتجلبب
تجلبباً ، وعلامته أن يكون ماضيه على خمسة أحرف بزيادة التاء في أوله ،
وحرف آخر من جنس لام فعله في آخره ، وبناؤه للازم نحو : تَجَلْبَبَ زَيدٌ .
الباب الثاني : تَفَوْعَلَ يَتَفَوْعَلُ تَفَوْعُلاً موزونة ، تَجَوْرَبَ
يَتَجَوْرَبُ تَجَوْرُبَاً ، وعلامته أن يكون ماضيه على خمسة أحرف بزيادة
التاء في أوله والواو بين الفاء والعين وبناؤه للازم نحو : تَجَوْرَبَ
زَيدٌ .
الباب الثالث :تَفَيْعَلَ يَتَفَيْعَلُ تَفَيْعُلاً ، موزونة : تَشَيْطَنَ
يَتَشَيْطَنُ تَشَيْطُنَاً ، وعلامته أن يكون ماضيه على خمسة أحرف بزيادة
التاء في أوله والياء بين الفاء والعين وبناؤه للازم نحو : تَشَيْطَنَ
زيدٌ .
الباب الرابع : تَفَعْوَلَ يَتَفَعْوَلُ تَفَعْوُلاً ، موزونة :
تَرَهْوَكَ يَتَرَهْوَكُ تَرَهْوُكَاً ، وعلامته أن يكون ماضيه على خمسة
أحرف بزيادة التاء في أوله ، والواو بين العين واللام وبناؤه للازم نحو :
تَرَهَوَكَ زيدٌ.
الباب الخامس :تَفَعْلَى يتَفَعْلَى تَفَعْلِيِاً ، موزونه : تَسَلْقَى
يَتَسَلْقَى تَسَلْقِيَاً وعلامته أن يكون ماضيه على خمسة أحرف بزيادة
التاء في أوله والياء في آخره وبناؤه للازم نحو : تَسَلْقَى زيدٌ ، أي نام
على قفاه ، أي أن حقيقة الإلحاق في هذه الملحقات إنما تكون بزيادة غير
التاء .
مثلاً الإلحاق في تَجَلْبَبَ إنما هو بتكرار الباء والتاء إنما دخلت لمعنى
المطاوعة كما كانت في تَدَحْرَجَ لأن الإلحاق لا يكون في أول الكلمة بل في
وسطها وآخرها على ما صرح به في شرح المفصل .
وإثنان لملحق احْرَنْجَمَ .
الباب الأول : افْعَنْلَلَ يَفْعَنْلَلُ افْعِنْلالاً ، موزونة :
اقْعَنْسَسَ يَقَعَنْسَسُ اقْعِنْسَاسَاً وعلامته أن يكون ماضيه على ستة
أحرف بزيادة الهمزة في أوله والنون بين العين واللام وحرف آخر من جنس لام
فعله في آخره وبناؤه لمبالغة اللازم لأنه يقال قَعَسَ الرَّجُلُ : إذا خرج
صدره في الجملة ويقال اقْعَنْسَسَ الرَّجُلُ : إذا خرج صدره ودخل ظهره
مبالغة .
الباب الثاني :افْعَنْلَى يَفْعَنْلَى افْعِنْلاءً ، موزونة اسْلَنْقَى
يَسْلَنْقَى اسْلِنْقَاءً وعلامته أن يكون ماضيه على ستة أحرف بزيادة
الهمزة في أوله والنون بين العين واللام في آخره وبناؤه للازم نحو :
اسْلَنْقَى زيدٌ .
ثم اعلم أن الفعل المنحصر في هذه الأبواب : إما ثلاثي مجرد سالم نحو : كَرُمَ ، وإما ثلاثي مجرد غير سالم نحو : رضي .
وإما ثلاثي مزيد سالم نحو : أكرم وإما ثلاثي مزيد فيه غير سالم نحو : أَوْعَدَ.
وإما رباعي مجرد سالم نحو : دَحْرَجَ وإما رباعي غير سالم نحو : وَسْوَسَ .
وإما رباعي مزيد فيه سالم نحو : تَدَحْرَجَ وإما رباعي مزيد فيه غير سالم نحو : تَوَسْوَسَ ويقال لهذه الأقسام "الأقسام الثمانية"
واعلم أن كل فعل إما صحيح وهو الذي ليس في مقابلة فائه وعينه ولامه حرف من
حروف العلة وهي الواو والياء والألف والهمزة والتضعيف نحو : نَصَرَ وإما
معتل مثالٌ وهو الذي يكون في مقابلة فائِه حرف من حروف العلة نحو : وَعَدَ
ويَسَرَ
وإما أجوف وهو الذي يكون في مقابلة عينه حرف من حروف العلة نحو : قَالَ وكَالَ
وإما ناقص وهو الذي يكون في مقابلة لامه حرف من حروف العلة نحو : غَزَا
ورَمَى ، وإما لفيف وهو الذي يكون فيه حرفان من حروف العلة وهو على قسمين :
الأول : اللفيف المقرون وهو الذي يكون في مقابلة عينه ولامه حرفان من حروف العلة نحو : طَوَى .
والثاني : اللفيف المفروق وهو الذي يكون في مقابلة فائه ولامه حرفان من حروف العلة نحو : وَقَى .
وإما مضاعف وهو الذي يكون عينه ولامه من جنس واحد نحو : مَدَّ ، أصله
مَدَدَ حذفت حركة الدال الأولى ثم أدغمت في الدال الثانية ، والإدغام
إدخال أحد المتجانسين في الآخر وهو ثلاثة أنواع :
النوع الأول : واجب وهو أن يكون الحرفان المتجانسان متحركين أو يكون الحرف الأول ساكناً والحرف الثاني متحركاً نحو : مَدَّ يَمُدُّ .
النوع الثاني : جائز وهو أن يكون الحرف الأول من المتجانسين متحركاً
والحرف الثاني ساكناً بسكون عارض نحو : لَمْ يَمُدَّ ، بحركات الدال
الثانية أصله لَمْ يَمْدُدْ فنقلت حركة الدال الأولى إلى الميم ثم حركت
الدال الثانية إما بالفتح أو بالضم أو بالكسر لكون سكونها عارضاً.
النوع الثالث : ممتنع وهو أن يكون الأول من المتجانسين متحركاً والثاني ساكناً بسكون أصلي نحو : مَدَدْنَ .
وإما مهموز وهو الذي يكون أحد حروفه الأصلية همز نحو : أخذ وسأل وقرأ فإن
كانت الهمزة في مقابلة فائه يسمى مهموز الفاء نحو : أَخَذَ وإن كانت
الهمزة في مقابلة عينه يسمى مهموز العين نحو : سَأَلَ وإن كانت الهمزة في
مقابلة لامه يسمى مهموز اللام نحو : قَرَأَ .
ويقال لهذه الأقسامِ : الأقسامُ السبعة يجمعها قول الشاعر :
صَحَيْحَسْتْ مِثَالَسْتْ مُضَاعَفْ لَفِيْفُ نَاقِصُ مُهْمُوزُ أَجْوفْ