زيت الزيتون يكافح أمراض الأوعية الدموية والجلطات.
كشفت دراسة علمية حديثة، أن وجبة غنية بزيت الزيتون تحمي كبار السن من الإصابة بالجلطات الدماغية بنسبة 40 في المائة. وتعد الجلطات الدماغية ثالث أكبر مسبب للوفيات في الولايات المتحدة الأمريكية بعد أمراض القلب والسرطان. هذه النتائج هي خلاصة البحث والدراسة التي قام بها باحثون في جامعة بوردو الفرنسية، حيث أجرت دراسة على السجلات الطبية واستهلاك زيت الزيتون لنحو 7625 مريضا، تضمنت أشخاصا تزيد أعمارهم على 65 عاما من مدن بوردو وديجون ومونتبليه الفرنسية. ولم يرد في تواريخ المرضى هؤلاء أي شيء عن تعرضهم للجلطات الدماغية منذ بداية الدراسة. وفي الدراسة، كان يصنف استهلاك زيت الزيتون ضمن بند ''لم أستخدمه'' و''أستخدمه بصورة معتدلة''، ما يعني أن استهلاك زيت الزيتون للطبخ أو كمكمل غذائي أو مع الخبز، و''أستخدمه بصورة كبيرة''، ما يعني أن زيت الزيتون كان يستخدم في كل شيء تقريبا.
واتبع المشاركون في الدراسة اختبارات بعد عامين وأربعة أعوام وستة أعوام، وسجلت 148 حالة إصابة بالجلطات بعد أكثر من خمس سنوات.
ومقارنة بين من لم يستخدم زيت الزيتون ومن استخدمه، كانت نسبة الإصابة بين من يستخدمه أقل 41 في المائة عن أولئك الذين لم يستخدموه.
وكانت دراسات سابقة عديدة قد أشارت إلى الفوائد الصحية للمطبخ المتوسطي، أي الدول الواقعة على سواحل البحر المتوسط، حيث يعتبر زيت الزيتون مكونا أساسيا في الوجبات، وأظهرت تلك الدراسات أن له آثارا إيجابية على أمراض الأوعية الدموية والجلطات. على أنه رغم أن دراسات عديدة ربطت فوائد زيت الزيتون بتدني الإصابة بأمراض أخرى مثل الزهايمر والسكري وباركنسون والسرطان وأمراض القلب وغيرها، إلا أن هذه الدراسة لم تتناول سوى الجلطات الدماغية. عادة ما تحدث الجلطة عندما يتعرض الشريان المؤدي للدماغ للانسداد لسبب أو آخر، وغالبا ما يسد بترسبات دهنية، وعندها يقل تدفق الدم إلى الدماغ فينقص الأكسجين، فيبدأ الدماغ بالاحتضار، وفي النهاية الموت